دلالات التخلف الاقتصادي عند "المقريزي" دراسة تحليلية معاصرة لنص إغاثة الأمة بکشف الغمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الاقتصاد ـ کلية السياسة والاقتصاد – جامعة بني سويف. جمهورية مصر العربية

المستخلص

في هذه البحث تسعى الباحثة إلى إلقاء الضوء على أهم الأفکار الاقتصادية والاجتماعية التي خرج بها "تقي الدين المقريزي"في  کتابه إغاثة الأمة بکشف الغمة، ويعد تقي الدين المقريزي من أهم رواد الفکر الاقتصادي والاجتماعي العرب في العصور الوسطى، حيث عرض في کتاب إغاثة الأمة بکشف الغمة الطبقات والتقسيمات الاجتماعية في عصر المماليک خلال فترة المجاعة الکبرى في مصر (الشدة المستنصريه)  وحلل أسباب تلک المجاعة ونتائجها والمتغيرات المرتبطة بها (طبيعية، اجتماعية، سياسية، دينية) وأکد  المقريزي في تحليله على ترابط تلک  المتغيرات معاً، لتشکل محور الأزمة([i]).
وقدم "المقريزي" الحلول للخروج من تلک الأزمة من خلال مواجهة أسبابها السياسة والاقتصادية  والتغلب عليها، وهى الفساد المالي والسياسي، وزيادة عرض النقود، وارتفاع معدلات التضخم نتيجة لذلک. وفى هذا البحث سنحاول الولوج إلى مؤلف إغاثة الأمة بکشف الغمة للوقوف على الدلالات الاقتصادية والاجتماعية التي کانت مؤشراً على تلک الأزمات بفکر أکثر حداثة لمقارنة أفکار المقريزي مع الفکر الحديث، ومقارنة أحداث عصر المقريزي بأحداث العصر الحالي في ظل وباء کورونا. والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي صاحبت هذا الوباء ومحاولة استشراف الحلول لتلک الأزمات الحديثة من خلال الاسترشاد بمنهجية المقريزي في حل تلک المشکلات والأزمات.



([i]) حراث سمير، الفکر الاجتماعي والاقتصادي لدى المقريزي،  مجلة الآداب والعلوم الاجتماعية Volume 7, Numéro 2, Pages 44-61 جامعة المدية، الجزائر https://www.asjp.cerist.dz/en/article/63885