المراجعة البيئية من منظور المراجعين الداخليين دراسة تحليلية تطبيقية على شرکات قطاع الاسمنت بالمملکة العربية السعودية

استهدفت هذه الدراسة استکشاف وجهة نظر المراجعين الداخليين في شرکات الأسمنت بالمملکة العربية السعودية تجاه المراجعة البيئية والصعوبات المرتبطة بالسياسات والقوانين البيئية، والصعوبات الناجمة عن أدارة المنشأة والصعوبات التي تواجه إدارة المراجعة الداخلية عند قيامها بالمراجعة البيئية وذلک من خلال تصميم قائمة أستبيان تضمنت مجموعة من المحاور تم أستقراؤها من بعض الدراسات السابقة، مع إدخال بعض التعديلات عليها بما يتلاءم مع طبيعة هذه الدراسة، وقد أتضح من خلال الدراسة الميدانية الوصول إلي مجموعة من النتائج متمثلة فيما يلي:
1- فيما يتعلق بالخصائص الشخصية للعينة أن الغالبية العظمى ممن شملتهم الدراسة بنسبة 69% تتجاوز أعمارهم 40 سنة وأن نسبه الحاصلين علي شهادة البکالوريوس (67%) وأن الغالبية العظمى من أفراد العينة بنسبة (63%) من المتخصصين في المحاسبة، وأن غالبية أفراد العينة بنسبة (69%) خبراتهم تتجاوز الـ 15سنة وهذا ما يجب توافره في المراجع الداخلي.
2- أتفق معظم أفراد عينة الدراسة أن المراجعة البيئية ليست مسؤولية المراجع الداخلي فقط ولا مسؤولية المراجع الخارجي فقط، وإنما المسؤولية تقع علي المراجع الداخلي والخارجي معاً کما أن
المراجعة البيئية يجب أن يقوم بها فريق مختلف التخصصات (الهندسية والصحية والبيئية والمحاسبية).
3- موافقة مجتمع البحث علي أنه توجد صعوبات مرتبطة بالسياسات والقوانين البيئية متمثله فيما يلي:
أ- عدم وجود اتفاقيات بين المنشأة والمنشآت الأخرى بخصوص الإضرار بالبيئي.
ب- عدم توافر منهجية واضحة للقيام بعملية المراجعة البيئية.
جـ- عدم اهتمام الهيئات المهنية للمحاسبة والمراجعة بقضايا البيئة.
د – هدم تطبيق المنشأة للقوانين البيئية.
هـ - عدم وجود معايير محاسبية مقبولة متعارف عليها.
و- عدم وجود مفاهيم وفروض بيئة متعارف عليها.
4- موافقة مجتمع البحث علي أن هناک صعوبات ناجمة عن إدارة المنشأة ومتمثلة فيما يلي:
أ- عدم قيام الإدارة بتخصيص قسم للمراجعة البيئية داخل إدارة المراجعة الداخلية
ب- عدم أکتراث الإدارة لأهمية المراجعة البيئية الداخلية والترکيز علي المراجعة الخارجية.
ج ـ عدم توافر الدعم الکافي للمرادع البيئي داخل المنشأة.
د - عدم وجود عقوبات أو جزاءات علي المنشأة في حالة عدم التزامها بالقضايا البيئية.
ه‍- الاعتقاد السائد بأن المراجعة البيئية تعتبر عملية معقدة وعالية التکلفة.
5- موافقة مجتمع البحث علي أنه توجد صعوبات تواجه إدارة المراجعة الداخلية عند قيامها بالمراجعة البيئية ومتمثلة فيما يلي:
أ- عدم توافر الکوادر المهنية للازمة للقيام بالمراجعة البيئية.
ب- عدم تأهيل المراجعين الداخليين بالمنشات محل المراجعة لعمليات المراجعة البيئية.
ج – عدم أشتمال نظام الرقابة الداخلية علي مراجعة الأداء البيئي.
د –تداخل المتغيرات البيئية وتعقدها مما يصعب علي المراجع الداخلي تحديد مراکز المسؤولية.
هـ- عدم تعاون الإدارات الفنية المتسببة في أضرار بيئية مع المراجع الداخلي.
و- عدم کفاءة المراجعين الداخليين الحاليين في القيام بالمراجعة البيئية.