دور الوقف الخيري في تمويل التعليم العالي في مصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التجارة- جامعة الأزهر

المستخلص

يمثل التعليم عامة والتعليم العالي الجيد بصفة خاصة القاطرة التي تنقل مصر إلى عصر المعرفة، باعتباره العنصر الهام في منظومة (التعليم العالي- البحث العلمي- الابتکارات).
ويعاني قطاع التعليم العالي في مصر من مشکلات عديدة وتواجهه تحديات کبيرة، منها انخفاض جودة العملية التعليمية، وعدم ملائمة مخرجاته مع احتياجات السوق، وکثافة الأعداد، وضعف التجهيزات والمختبرات، وانخفاض معدل استيعاب الطلاب في المرحلة العمرية (18-23) وذلک في حدود 30% فقط ويستهدف وصولها إلى 50% وهو المعدل الذي حققته دول متوسطة في التقدم الاقتصادي.
وتشکل مشکلة نقص التمويل للتعليم العالي القاسم المشترک في هذه المشکلات والتحديات، وتبرز المؤشرات الکمية تراجع معدل الإنفاق العام على التعليم العالي کنسبة من  إجمالي الإنفاق العام،  بنسبة 3% تقريبا مقابل 18% في جنوب أفريقيا، 20% في ماليزيا، أو کنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي تقريبا 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي  لعام 2007فضلا عن أن الجزء الأکبر من موازنة التعليم العالي يخصص للأجور التي تشکل 70% علما بأن نحو 50% من العاملين بالجامعات المصرية من العمالة الإدارية.
لعب الوقف الإسلامي دورًا متميزا في التاريخ الإسلامي بحيث يقال أن الوقف هو الآلية التي انتقلت بها معارف المسلمين ولولاه لفقد الکثير  منها، ويتميز الوقف بخصائص فريدة عن غيره تجعله أکثر فعالية لاستخدامه في المساهمة في تمويل التعليم العالي في مصر، وهي الديمومة والاستمرارية والتراکمية، والتنموية، وحرية الواقف في اختيار غرضه، وتنوع أشکاله وأدواته.
وفي الأوضاع الحالية والمستقبلية للموازنة العامة في مصر لا يتوقع رفع قدرة تلک الموازنة على توفير موارد إضافية جديدة للتعليم العالي، فضلا عن انخفاض قيمة المساعدات الأجنبية الموجهة للتعليم العالي في مصر (تمثل نسبة أقل 5% من الموجه لقطاع التعليم في مجمله)، کما أن تجربة قيام القطاع الخاص بتقديم أنشطة تعليمية في مستوي التعليم العالي تدور حولها بعض المثالب منها: طابع التکرار للتخصصات القائمة في التعليم العالي الحکومي، واعتمادها أساسا على أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحکومية إلى غير ذلک من الأسباب التي يمکن إيرادها في هذا الصدد.
تقترح الدارسة آلتين وقفيتين للمشارکة في تمويل التعليم العالي في مصر، الأولى: إنشاء جامعة وقفية، بحيث تستوفي معايير جودة التعليم من حيث المناهج، والمختبرات، وطرق التدريس، والتخصصات، والانتشار الجغرافي، ومعدل الکثافة، الخ. والثانية: إنشاء صندوق وقفي شعبي يساهم في توفير تمويل لبعض أنشطة وبرامج التعليم العالي في مصر.  

نقاط رئيسية

 1-   مقدمة

2-   أهمیة التعلیم العالی

3-   توصیف التعلیم العالی فی مصر

4-   المشکلات والتحدیات التی تواجه التعلیم العالی فی مصر

5-   الوضع الراهن لتمویل التعلیم العالی فی مصر

6-   الوقف، المفهوم والمبادئ العامة والفاعلیة التاریخیة

7-   دور القطاع التکافلی الخیری فی التعلیم العالی فی الاقتصادیات المعاصرة

8-   الآلیة الوقفیة لتمویل التعلیم العالی فی مصر

9-   الخلاصة والنتائج

الكلمات الرئيسية